لا لثقافة تهميش النساء

تونس 18 أفريل 2019 على إثر الوقفة الاحتجاجية لعاملات النظافة بمدينة الثقافة و ذلك اثر الأمر المقضي بالاستغناء عن خدماتهن,تشير أصوات نساء أن هاته النسوة قد وقع انتدابهن في مارس 2018 للعمل في دار الثقافة بمحمد الخامس تحت إطار شركة خدمات خاصة للتنظيف والحراسة. اثر اتصالنا بالمعنيين بالأمر تم اعلامنا أن وزارة الثقافة قامت بالتعاقد مع شركة جديدة لإسداء خدمات التنظيف و الحراسة ، و أن هذه الشركة قامت بانتداب بعض العاملات اللاتي كن يعملن تحت إطار الشركة القديمة التي قامت باستغلالهن اشد استغلال فإضافة إلى انتدابهن بعقد لمدة 6 أشهر وقع التعامل مع هاته العاملات بأبشع الطرق ، و ذلك بمقابل أقل ما يمكن أن يقال عنه إهانة، و أوقات و ظروف عمل لاإنسانية . و لأن الشركة الجديدة المتعاقد معها تعتمد قانوناً أساسياً لا يسمح بانتداب عاملات يفوق سنهن 40 سنة تبقى هاته العاملات دون عمل و لا حماية قانونية. لذلك تندد أصوات نساء : – أولاً بالطرد التعسفي الذي قامت به شركة صدربعل للنظافة و الحراسة لهاته النساء دون أي وجه حق مع العلم أن القانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017 المناهض للعنف ضد النساء قد جرم العنف و التمييز الإقتصادي المسلط عليهن و بذلك يقع على الدولة حمايتهن. – ثانياً بتعاقد الوزارات و المؤسسات العمومية مع شركات خاصة لا تحترم في قوانينها الأساسية و في عقودها الخاصة حقوق العاملين و العاملات فيها و تعمل على استغلالهم. وتذكر أنه وقع بعد الثورة التخلي نهائيا عن اللجوء للمناولة في الوظيفة والمؤسسات العمومية و العمل على إدماج كافة العملة من حراس وعمال تنظيف وغيرهم في صلب الوظيفة. و تدعو أصوات نساء السلطات المعنية الى فتح حوار و إيجاد حلول للنساء المعتصمات أمام دار الثقافة الاتي بقين بلا عمل و لا عائل.