من العنف اللفظي المسلط على النساء إلى العنف الجسدي بمجلس نواب الشعب

تونس في 7 ديسمبر 2020

شهدت أعمال لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين، المنعقدة يوم 7 ديسمبر 2020، والمخصصة للتداول حول ما حصل خلال الجلسة العامة ليوم 3 ديسمبر 2020 التي تعلقت بمناقشة مهمة وزارة شؤون المرأة والاسرة وكبار السن من مشروع ميزانية الدولة لسنة 2021 و حول المداخلة المهينة للنساء من قبل النائب محمد عفاس، انقطاعا وعنفا لفظيا وتبادلا للاتهامات بين النواب والنائبات إثر التحاق نواب ونائبات كتلة ائتلاف الكرامة وتعطيلهم/ن لأعمالها.

واعتبر نواب ونائبات كتلة ائتلاف الكرامة وآخرون من كتلة حركة النهضة أن من غير مشمولات اللجنة عقد جلسة للتعقيب على مداخلات النواب والنائبات لترفع رئيسة اللجنة الجلسة إثر ذلك أمام عدم إمكانية مواصلة اللجنة لأعمالها.

وتستنكر أصوات نساء تكرر أحداث العنف داخل مجلس نواب الشعب، المجلس الذي يعتبر إطاراً للمقاومة والتصدي لجميع أشكال العنف، أصبح مجالاً لممارسة أبشع صور العنف خاصةً ضد النساء النائبات.

وتأسف أصوات نساء وبشدة على تحول مجلس نواب الشعب إلى حلبة صراع وعلى التطور من ممارسة العنف اللفظي نحو ممارسة العنف الجسدي ضد النواب وخاصةً النائبات.

وتعبر أصوات نساء عن مساندتها و تضامنها مع رئيسة لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين و كل النواب والنائبات الذين/الاتي تصدوا للخطاب الرجعي المحرض على العنف و الكراهية ضد النساء و المهين لدولة القانون و الحقوق و الحريات والصادر عن النائب محمد العفاس.

وتتساءل أصوات نساء عن مآل كل أعمال العنف هذه وخاصةً عن مدى افلات المعنفين من العقاب ؟
هل سيبقى المعنف مفلتاً من العقاب ومختبئاً وراء الحصانة ؟