الانتخابات البلدية: فرصة أمام النساء لإدراج النوع الاجتماعي في السياسة المحلية

تونس في 11 ماي 2018 

بعد أكثر من ثلاث سنوات من تأجيل الانتخابات البلدية وغياب رؤية سياسية واضحة الامركزية وللحكم المحلي في تونس كان 6 ماي 2018 يوم تاريخي لإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي وتنظيم اول انتخابات بلدية منذ ثورة 2011

وبهذه المناسبة تحيي اصوات نساء مجهودات كل منظمات المجتمع المدني خصوصا النسوية في سعيها الى تمكين النساء ودعم قدراتهن وتعزيز تمثيلياتهن داخل المجالس البلدية

وقد عملت اصوات نساء من سنة 2014 من خلال برنامج االاكاديمية السياسية للنساء لتدريب ودعم قدرات النساء السياسيات من اجل الترشح للانتخابات البلدية وادراج مقاربة النوع الاجتماعي خلال عملهن داخل المجالس البلدية

ومن اجل دعم مشاركة واسعة للنساء في ادارة الشأن المحلي عملت اصوات نساء صحبة ائتلاف المجتمع المدني من خلال حملتي المناصرة االولى لإدراج التناصف الأفقي بين الرجال والنساء وتمثلية الشباب والأشخاص ذوي الاعاقة في مشروع القانون االسياسي عدد 16 المتعلق بالانتخابات واالستفتاء في ما يخص الانتخابات البلدية و الثانية حملة المناصرة « ا لنص بالنص » لتقديم جملة من المقترحات لتمكين النساء ضمن الأطر الحزبيّة للوصول إلى مراكز القرار مع ضمان تأطير واضح وشفّاف خلال إعداد القوائم حيث قامت بتنظيم لقاءات مع الأحزاب في كامل تراب الجمهورية لتقديم مقترحات يمكن الاهتداء بها من أجل تركيز آليّات عقالنيّة وفعّالة

وتعبر اصوات نساء عن ارتياحها لارتفاع نسبة النساء المتحصلات على مقاعد في المجالس بلدية التي بلغت 05.47 بالمائة وترجو ان لا تكون هذه المشاركة صورية وتدعو الى تمكين النساء من رئاسة البلديات

كما تدعو اصوات نساء لتحقيق المساواة الفعلية بين الجنسين وتكافؤ الفرص والقطع مع المنهجية التقليدية المتبعة في اعداد وتنفيذ السياسات المحلية التي لا تأخذ بعين الاعتبار الفوارق الموجودة على ارض الواقع بين النساء والرجال وذلك على مستوى ممارسة الحقوق والحصول على الاحتياجات وتقلد المسؤوليات والوصول الى الموارد والخدمات العمومية كمساهمات ومستفيدات

رئيسة الجمعية
مريم بوعتور